تهاني: لا دراسة ولا زواج .. والشوق لأمي يقتلني

لم تدم فرحة الشابة تهاني طويلا بعد أن زفت إليها سفارة المملكة في القاهرة البشرى بخبر استدعاء والدها من محافظة جدة إلى القاهرة لاستلامها والعودة بها إلى المملكة، حيث واجهت الشابة عدة إشكاليات انتزعت منها فرحة العودة واللقاء بوالدها كما تقول لـ(عكاظ الأسبوعية) فقد عاشت مع والدتها في القاهرة قرابة 29 عاما تترقب يوما بعد يوم لحظة لقائها بوالدها بعد أن تركها صغيرة ولم تشعر طوال سنوات طفولتها بصباها وحنان أبيها.
شهادة مرور 
تواصل تهاني حكايتها وهي تكفكف دموعها أن والدها اقترن بوالدتها في مصر وتركها صغيرة معها.. وعندما عادت إلى هنا بدأت تحن وتشتاق لأمها التي لم ترها منذ خمس سنوات. وطبقا لأقوالها فإن سفارة المملكة في القاهرة أصدرت لها شهادة مرور ودخول في العام 1430هـ، ووصلت إلى جدة في أول رحلة لها وسارع والدها باستكمال أوراقها الرسمية لتصحيح وضعها وضمها إلى دفتر العائلة، ومن الأوراق شهادة ميلادها وما يؤكد أن والدها سعودي، ثم تم رفع المعاملة إلى أحوال جدة، ثم إلى وكالة الأحوال، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم كما تقول تهاني ما زالت المعاملة تحت الإجراء وهي لا تزال تعاني.
أشتاق إلى أمي 
تهاني طبقا لتعبيرها تقول إنها عانت الأمرين، فقد فشلت في استكمال دراستها بعد وصولها إلى المرحلة المتوسطة، حيث رفضت الإدارة استكمال إجراءات قبولها بسبب الهوية، كما أن فرصتها في الزواج ضاعت وهي الآن تدخل إلى عتبة سن الثلاثين، ما يشير إلى أن القطار قد اقترب من الانصراف والعد التنازلي، كما أن تذكرة المرور التي تحملها لا تشفع لها بمراجعة المستشفيات وتلقي العلاج، والأفدح من كل ذلك أن صلاحية التذكرة انتهت قبل فترة وأصبحت لا قيمة لها.. ومع كل ذلك فهي أكثر حزنا لأنها لا تستطيع السفر إلى القاهرة لزيارة والدتها ولا تستطيع تحقيق حلمها بأداء العمرة.
(عكاظ الأسبوعية) طرحت القضية بكافة تفاصيلها على المتحدث الرسمي في وكالة الأحوال المدنية محمد الجاسر، واكتفى برسائل نصية يعتذر فيها عن الرد على الهاتف، بحجة أنه في اجتماعات، ورفض الرد والتعليق طيلة الأيام الماضية.

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن