باحثة سعودية تعكف على دراسة :” لغة الجسد في القرآن الكريم”

جده / المدار
تعكف الباحثة السعودية حنان بنت أحمد بياري– المحاضرة بجامعة الملك عبد العزيز – تخصص النحو والصرف على دراسة :” لغة الجسد في القرآن الكريم” وهو مجال خصب يلتقي مع التوجهات الحديثة لعلم الإتصال الذي تبوأ –اليوم- مكانته العريقة في المؤسسات التعليمية، وغدا مادة ثرّة للساحات التدريبية.
فقد قررألبرت ميهرابيان أن التأثير الكلي للرسالة الإنسانية يتحقق من خلال الشق اللفظي بنسبة 7% ، والشق الصوتي بنسبة 38% ، متضمنا نبرة الصوت وتغير مقامه وغير ذلك ، والشق غير اللفظي بنسبة 55%، مما يبرز الدور الفعال والأكبر للإيماءات والإشارات، والحركات الجسدية في فهم الرسائل التواصلية.
وقالت الباحثة حنان بيارى ان ” القرآن الكريم زاخر بتلك اللغات الجسدية التي تعكس اللمحات التواصلية في أدق تفاصيلها مثل قوله تعالى:” يجعلون أصابعهم في آذانهم” البقرة 19 ، “باسطو أيديهم” الأنعام 93، ” فردوا أيديهم في أفواههم” إبراهيم 9 ، “ثاني عطفه” الحج 9 ، “ينظرون من طرف خفي” الشورى 45، “ناكسو رؤوسهم” السجدة 12 ، “فصكت وجهها” الذاريات 29 …
وهي لقطات عفوية تلقائية تطلعنا على الدواخل النفسية وما يعتمل في صدر الإنسان من خلجات ومشاعر وأحاسيس ، يعبّر عنها بتلك الحركات الجسدية ، وهذا منعطف يأخذنا إلى ما يسمى بعلم اللغة النفسي في الألسنية الحديثة.
ولفتت الباحثة ان الدراسة تهتم بالسياق الكلامي ،وما خلفه من سياق حالي ومقامي وتداولي بهدف الإحاطة بالموقف التواصلي.
وتتطمح الدراسة أن تمد النظرية التواصلية الحديثة بالمنظومة القرآنية في هذا الشأن ،
الباحثة السعودية وعدت ” المدار ” بنشر الدراسة كاملة حين الانتهاء منها خلال الأشهر القادمة .

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن