السفير السعودي في الفلبين ” اذا قضيت الصلاة ” بقلم سمير خوجة بكة

فرحت كثيرا وانا اقوم اليوم بأداء صلاة الجمعة في العاصمة الفلبينية ” مانيلا” في مسجد السفارة السعودية بحضور عدد كبير من المصلين من كافة الاقطار المسلمة والاقليات الاسلامية في مانيلا لأنه حسب علمي ان السفارة الوحيدة التى تحرص على ذلك هى السفارة السعودية دون بقية الدول .
وهذا عمل مبارك تحرص المملكة على عمله باعتبارها الدولة الاسلامية التى شرفها الله عزوجل بخدمة بيته العظيم ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم .
واسعدني احد العاملين في السفارة حين قال ان السفارة تقيم صلاة العيدين وصلاة الظهر والعصر في كل يوم خلال الدوام الرسمي للسفارة .
غير ان اسئلة عديدة تزاحمت في ذاكرتي وهي ..عن دور سفاراتنا في الخارج لتوضيح صورة الاسلام الحقيقة وتقديم الدور الذى تلعبه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لمحاربة الارهاب والتطرف والقضاء على كل ما يسئ الى الاسلام والمسلمين في كل مكان .
ولا اظن ان احدا يخفى عليه ما تتعرض له المملكة من هجمات وحملات اعلامية خاصة في الوقت الحاضر حيث ترتفع الاصوات النشاز عن المملكة واتهامها بانها ” راعية للارهاب ” والوقوف وراء الكثير من “آفات” المنطقة،
واتهامها كذلك بتبنيها للفكر الوهابي او ما يعرف ب “الإيديولوجيا الوهابية” وعلاقتها بالتطرف الديني.
٢٠١٥١٢٠٤_٠٧٣١٠٤
بل ذهب البعض الى ابعد من ذلك حين اتهموا المملكة بانها وراء كل الهجمات الارهابية وان الشباب الذين يفجرون انفسهم هم من المتشددين الذين يخططون لكل الهجمات .
والمؤلم اكثر ان تتهم المملكة رعم مواقفها المشرفة التى عرفت بها انها وراء الكثير من الاحداث التى نراها اليوم في اليمن ولبنان وسوريا والعراق رعم ان المملكة اكدت في كل الاوقات ان ما يهمها هو استقرار تلك الدول بل ومساعدتها على تخطي كل العقبات لتهنأ الشعوب بالامن والامان .وليس ادل على ذلك من تصريح سفير المملكة في لبنان حين اكد مؤخرا ان المملكة يهمها استقرار لبنان وان الرئاسة في لبنان هى ” شان لبناني لبناني ” .
ان توضيح كل هذا اراه مسئولية الجميع خاصة سفاراتنا التى تقع عليها مسئولية كبيرة في تصحيح الصور المغلوطه عن المملكة والدور الذى تلعبة لمكافحة الارهاب بشتى انواعه واستقرار دول المنطقة .
غير ان تلك الاسئلة لم اجد لها جوابا وكنت اود سماع ما تقوم به سفاراتنا لتوضيح الصورة الحقيقة من سفيرنا في العاصمة الفلبينية ” مانيلا ” الا ان اعضاء السفارة اخبروني بان السفير قد غادر بعد الصلاة مباشرة ولعل ارتباطاته هي التى جعلته يغادر عقب الصلاة او يكون سعادته قد اراد ان يطبق التوجيه الرباني الذى نصت عليه الآية الكريمة ” فاذا قضيت الصلاة ” من اجل ذلك تركت أسئلتي دون جواب لعلي أعثر عليه في القادم من الأيام .

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن