رعم مرور السنين الا اني مازلت اتذكر تلك القصة مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حيث كان في الحرم المدني قديما عدة حلقات للدروس فكان هناك حلقة لسماحته رحمه الله وحلقة للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله ، وحلقة للشيخ ابو بكر الجزائري ، وكنت ممن يحضر حلقة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله وكنت محبا له . ووجدت في نفسي شيء من الحزن أن عدد الحضور لحلقة ابن باز لا يتجاوز في ذلك الوقت الثلاثين شخص ! بينما حلقات المشائخ الأخرى عدد الطلاب عندهم بالمئات وكان وقتها الشيخ ابن باز مدير الجامعة الإسلامية والشيخ الالباني يدرس في الجامعة .
وفي أحدى المرات وبعد انتهاء الدرس وقيام الشيخ ابن باز للذهاب ذهبت إليه وقلت يا شيخ عبدالعزيز : عدد الطلاب في حلقتك لايتجاوز الثلاثين طالب وحلقات الشيوخ بالمئات !!
فرد علي برد أبهرني رحمه الله وزادني حبا له حيث رأيت فيه سلامة الصدر ونقاء السريرة من الحسد حيث قال لي : وبلهجته العامة . . ياوليدي ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) .
فكان هذا مثل العلاج والوصفة الطبية التي كنت أعالج بها نفسي كلما حدثتني نفسي بأن أحد أقراني أو أقاربي متميز عني ويوسوس لي الشيطان بالحسد أتذكر تلك القصة ..
وكلما تذكرت تلك القصة الرائعة اوجه كلمتى الى اولئك الذين سلكوا طريقا إلى الجنة فما حسد إبليس آدم لدنيا ولكنه حسده على تكريم الله له !
وما حسد قابيل أخاه هابيل على دين ولكن لقبول الله طاعته .
واقول لكل مسلم ” احذر أن تقع في هذا الفخ وراقب قلبك فهناك شعرة بين الغبطة الحسد فلا تكن لنعم الله عليهم مراقبا ولكن كن في طريق الله معهم مزاحما. فالحسد حالق الحسنات .
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.

صحيفة إلكترونية تنقل الحدث على مدار الساعة
اترك تعليق