” مقعد القهوة ” ثقافة برائحة التاريخ ..!!!
< المدار> جدة
يعد “مقعد القهوة ” احد المعالم البارزة في ” تاريخية جدة ” فهو يقدم المشروبات التى عرف بها اهل الحجاز الى جانب تقديم وجبات ثقافية عن تاريخ جدة القديم خاصة بعد ان دخلت جدة التاريخية في منظمة ” اليونسكو ” العالمية .
ويتميز المقعد بديكوره والذى صمم ليعكس تراثية جدة التاريخية وقد اضيف الى المقعد مكتبة مصغرة تضم انواعا من الكتب بلغات مختلفة عن جدة الى جانب عدد من المقتنيات الأثرية التى تصور جدة في تاريخها القديم باعتبارها بوابة لأعظم مدينة وهي ” مكة المكرمة ” التى تفد اليها القلوب والافئدة .
ويقول صاحب فكرة ” مقعد القهوة ” في حديثه ل ” المدار ” لقد حاولت ان اقدم مفهوما آخر عن المقعد الذى كان في السابق .. فنحن هنا نقدم ما يفيد العقل من خلال الكتب والصور والوثائق التى تمكن كل باحث من الإطلاع على تاريخ جدة وما كانت عليه واسماء العوائل التى سكنت هذه المدينة اضافة الى المهن التى كانت تمارس من قبل اهل جدة .
.ويشير الباحث السقاف الى ان فكرة تأسيس مقعد للقهوة يعود الى عدم وجود مكان يجمع بين القهوة والتاريخ في جدة التاريخية,ولذلك جاءت الفكرة ليجد الزائر لهذه المنطقة التاريخية ما يبحث عنه وليتعرف على تاريخ هذه المدينة .
ويحرص زوار المنطقة التاريخية على ارتياد المقعد لاسيما الأجانب، ممن يريد إعداد دراسات وأبحاث علمية عن المنطقة، وقد ساهم المقعد – الحديث للباحث السقاف – في إعانة باحثين من جامعة ألمانية وجامعة فرنسية في إعداد رسالتي دكتوراه عن جدة القديمة.
ويوضح إن المقعد يضم مكتبة فيها امهات الكتب والمراجع والأبحاث بلغات مختلفة عن جدة القديمة، كما زُينت جدرانه بوثائق أصلية ونادرة، فضلا عن صور تاريخية مختلفة، إضافة إلى فاترنيات تحتوي على تراثيات كانت تستخدم في بيوت جدة القديمة ، إضافة إلى مساحات جدارية أفردت للفنانين التشكيليين الذين يقدمون الكثير من ابداعاتهم .
ويقع المقعدعلى الجانب الشمالي لبيت نصيف، وعند مدخل حارة اليمن العتيقة،يحد الزائر شارعاَ صغيراً يقود إلى المقعد الذى ينقلك الى عالم التاريخ والتراث لترى كيف يكون ” الجديدُ ” من ” القديمِ
” سليلٌ
اترك تعليق