التعليم بين.. التكنولوجيا و التقليد!!بقلم : محمد شريف زايدي مدير شركة رانوبيت التقنية
في بداية الأمر أريد أن أذكر بأنني عشت في مرحلة إنتقالية بين عصرين، في القديم لمن نسمع بكلمة !!حاسوب!! وكأنه مخلوق فضائي نزل من كوكب أخر، أتذكر أيام دراستي في الابتدائية و المتوسطة كان كل شيء يتم بواسطة الورقة و القلم و الطبشور، كنت أمل من ذلك أحياناً لكني أشتاق لذلك دائماً، وكان كل همي هو الحفظ و الفهم في آن واحد، في وقتنا الراهن أصبحت أرى كتابة صفحة واحدة بالقلم وكأنني سأدخل منازلة بينما أفضل أن أخزنها في “المخلوق الفضائي” كي أرجع لها في أي وقت أريد، أصبح لدي مرض الفصام، !!محمد شريف!! يخبرني ويقول لي : أنت جاهل من الجاهلية لانك رضخت ل!!المخلوق الفضائي!!، و !!شريف محمد!! يرد علي : لا تسمع له فنحن في عصر التكنولوجيا و السرعة ويجب عليك ان تجد أحسن من “المخلوق الفضائي” إحترت في امري ولم اجد ما أرد عليهما و لجأت إلى الصمت و الكتمان.
أحيانا أحس بان هذا الحاسوب او كما اطلقت عليه ” المخلوق الفضائي”سيؤدي بنا إلى جاهلية قاسية وخاصة إذا كان المعلم سيوظف من طرف الة تعوض المستخدم هذا إذا لم تعوض المعلم نفسه، فماذا عن التلميذ الذي سيجد نفسه في وسط دائرة إلكترونية وكأنه شحنة كهربائية تارة تكون موجبة وتارة اخرى سالبة.
كلنا نقول بان “المخلوق الفضائي” هو أغبى مما نتصور لأن الإنسان هو من صنع هذا المخلوق وطوره ، لكن لا داعي للغرور لانه اصبح أذكى منا بكثير و الدليل أنه أصبح يحفظ كتاب الله، وكل العلوم ولما تسأله عن معلومة يجيبك على الفور وفي وقت قياسي ، فهنيئاً له لأنه سيصبح المعلم .. و التلميذ ..و المدرسة على حد سواء .
اترك تعليق