حتى لا تعود ” حليمة “

بقلم / سمير خوجه بكه
أستعرض هذه الأيام الكثير من البرامج الانتخابية التى أجازتها وزارة الحج للمرشحين في انتخابات مؤسسات الطوافة ..وأصاب بدهشة كلما قرأت تلك البرامج التى ادري انها سينتهى مفعولها بانتهاء فترة ” الترويج ” لهذه البرامج التى وضعها المرشحون ليدخلوا بها سباق ” الانتخابات”
ولعل وزارة الحج تعرف اكثر من اى مطوف ان هذه البرامج لن يستمر مفعولها لأكثر من أسبوعين ثم سرعان ما تتلاشى حين يتم إعلان النتائج التى ينتظرها كثير من ” الحريصين ” على دخول هذه المجالس التى ربما تكون حلم للبعض من الذين لم يتذوقوا بعد ” حلاوة ” تلك المجالس .
ولعل هذه البرامج لن تكون هى الجواز الذى يجيز للمرشح ان يعبر الى مجالس الإدارة بل إن ما يحصل عليه المرشح من أصوات من خلال ” العوائل ” التى ينتمى اليها وبعض من ” يمون ” عليهم هى الوسيلة الأهم للوصول الى هذه المجالس .
وبالتالي فإن النظرة الى هذه البرامج مازالت سواء في زمن الانتخابات الجماعية او الفردية كما هو مقرر الآن مجرد إجراء لا بد من الالتزام به لخوض ” السباق ” .
ولعل الحديث الاهم سيكون عند خروج نتائج هذه الانتخابات لتعطينا الدلائل الواضحة والخوض فيها يكون من منطلق قوى يستطيع اى واحد منا أن يقول كلمته بكل وضوح .
غير ان الأهم من كل ذلك هو ان نتابع تلك البرامج مستقبلا حتى نضمن استمرارية العطاء لهذه الحملات الانتخابية ، والمطلوب كذلك ان تتخير وزارة الحج من ترى فيهم القدرة على العطاء والإبداع في المرحلة القادمة .
لقد فاجأنى احد ” المتنفذين ” في المجالس السابقة حين قال لى ان وزارة الحج كانت تحرص على الاستئناس برأى رئيس مجلس الادارة الذى يتم اختياره في السنوات الماضية لتعرض عليه الأسماء التى تنوى الوزارة ترشيحها لإلحاقها بالمجلس بحجة ان المجلس لابد وان يكون ” منسجما ” مع بعضه ومتفقا مع عقلية رئيس المجلس الذى لا بد ان يعمل بهدوء وفي جو من ” الروقان ” .. وان صح ذلك فان الوزارة تحرم بذلك من يستحق وتعطى الفرصة لمن يكون ” بارا ” برئيس المجلس او احد معاونيه وإلا فان الشرف الكبير لن يناله مالم يكن صاحب فكر ينسجم مع البقية الباقية من الأعضاء .
ان وزارة الحج اليوم عليها واجب ومسئولية كبيرة في متابعة برامج هذه المؤسسات ولفت نظرها من السنة الأولى في حال لم يتمكن المجلس من الالتزام ببرنامجه الذى وعد به وتعهد بتحقيقه خلال السنوات القادمة .
نقول ذلك ونؤكد عليه فليس شرطا ان تختار الوزارة من يتفق مع عقلية من تم اختيارهم من قبل أعضاء المؤسسة بل ان الأهم من الذى سيعطى ويقدم الجديد لهذه المؤسسات والكلام هنا ليس لشئ ولكن خوفا من ان تعود ” حليمة لعادتها القديمة ” .. يا آمان الخائفين

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن