بكر سلمان .. عصامي من ” ارض الحرمين “

جده / المدار
لم يولد الشيخ بكر سلمان فوال وفي فمه ” ملعقة من ذهب ” كانت حياته كأي طفل من أطفال مكة المكرمة الذين نشأوا على تربية خاصة عرفت بها بيوت مكه المكرمة في ذلك الوقت حين كان الوالد يجذب كثير من ابنائه من الذين يرى فيهم النضج والذكاء للعمل معه واكتساب مهنة انطلاقا من القول المعروف ” صنعة ابوك لا يغلبوك ” .
وحين كان الاب سلمان بن صالح فوال يتوسم في ابنه الخير ليكون له معينا بعد الله لمساعدته في عمله الذى بدأه من حى ” المسفله ” وهو أقدم أحياء مكة المكرمة حيث اختار الأب هذا المكان الذى كان معروفا بقربه من الحرم المكي الشريف وملتقى لأهل مكة ورغم صغر سن الابن ” بكر ” إلا أن الأب سلمان خيره بين نزوله الى العمل او انتظامه في الدراسة الأمر الذى جعل الابن يقبل على العمل ويترك الدراسة ليواصلها بعد ذلك الى جانب عمله مع والده .
ويحكى رجل الاعمال الشيخ بكر سلمان صاحب اشهر مطاعم مكه المكرمة ” حراء ” قصته مع النجاح ل” المدار ” .

فيقول حاولت ان اثبت لوالدى ان نظرته كانت صادقه حين اعتمد علي في إدارة أعماله فسعيت الى تأسيس مطعم آخر لبيع المأكولات الشعبية مثل ” الكباب الميرو والمقادم وفتة الفول النابت وذلك عام 1392 هـ .
ومع زيادة طلبات المرتادين للمطعم فكرت في التوسع ليشمل مدينة الطائف والرياض وجده باعتبارها من المدن الساحلية الهامة التى يرتادها اكثر من 4 مليون سائح خلال العام الواحد .. وفي هذه المدينة وجدت الدعم من امينها الاسبق المهندس محمد سعيد فارسى الذى دعاني الى عمل مطعم لأهالى جده على نفس المستوى الذى رآه الفارسى في مكه المكرمة فكانت البداية من قطعة ارض منحتها البلدية لتكون هناك البداية في مدينة جده هذه المدينة الحالمة التى يرتادها الكثير خلال العام .
_ (3)
وكان المكان امام جامعة الملك عبدالعزيز بجده حيث وجد طلبة الجامعة مبتغاهم من الأكل الشرقي الراقي الذى عوضهم عن مائدة بيوتهم التى ودعوها نتيجة سكنهم بجوار الجامعة .. ولم تتوقف عطاءات رجل
الاعمال عند هذا الحد بل استمرت عطاءات بكر سلمان او كما يعرف ب ” المعلم ” ليستمر في تقديم هذه الوجبات الشعبية الراقية في عدد من الاحياء داخل مكه المكرمة وجده والطائف وفرع آخر في الرياض الذى لم يستمر طويلاً .
ورغم مسئولياته الا ان رجل الاعمال الشيخ بكر سلمان يحرص على مراقبة أعماله في كافة المطاعم ليطمئن على أن ما يقدم لرواد هذه المطاعم على مستوى مميز من النظافة وهى النصيحة التى اوصاه بها والده رحمه الله لكسب ثقة ” الزبون ” التى بناها منذ سنوات مضت .
ويحرص الشيخ بكر بن سلمان على نقل التقنية الى مطاعمه اسوة ببقية المطاعم العالمية التى يزورها في كل عام في الصين وغيرها من الدول المتقدمة لتكون في المستوى الذى يرضى ” الزبائن ”
ومع ازدياد اعماله الا انه مازال حريص على تخصيص وقت للقراءة واقتناء التحف النادرة التى يقتنيها اثناء سفره المتواصل الى العديد من الدول الاوربية والاسيوية ليزين بها جدار بيته الذى يحرص على ان يسقيه باللون والذوق الرفيع ..
ويتواصل الحب ليبقى المعلم بكر بن سلمان صالح فوال ” احد رجال الاعمال البارزين في ارض الحرمين ليؤكد ان ” العصامية مفتاح النجاح”

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن