أيها الشيعة الصفويون : هذا ما خبزتموه فكلوه بقلم / الدكتور محمد بن إبراهيم السعيدي

قال الأخ الكريم الشيخ موسى الغنامي في تغريدة له وصلتني عبر بعض الإخوة ( في اليوم الذي يعلن فيه عن إعدام ٥٨٢ سنياً في العراق يشغلنا الخوراج بصرف الرأي العام إلى تفجير مسجد الأمام الصادق في الكويت .
وأظن أنه يعني أن هؤلاء الخوراج يعملون بشكل متناسق مع المخطط الإيراني الذي يحتويهم ويحتوي كل ما يقومون به .
وأقول: نعم ، وأيضا فإن هذه التفجيرات التي يقوم بها الخوراج هي بضاعة إيرانية شيعية ، كلما في الأمر أنها رُدت إليهم ، ولا نقول لكُتَّاب الشيعة الذين استغلوا التفجيرات التي حدثت في الكويت وقبلها في السعودية في أماكن عبادة شيعية للنيل من المناهج ونظام الحكم في السعودية ومن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلمائها ، لا نقول لهم إلا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .
وما قال المثل : من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .
فأشدُ من ينطبق عليه الحديث الشريف والمثل السائر اليوم هم الصفويون من الشيعة في الكويت وفي غيرها.
فكتاب ومثقفوا الشيعة يرفعون اليوم أصواتهم بالمطالبة بتغيير المناهج والنظام الأساسي للحكم ويكيلون التهم جزافاً لكل من حولهم جراء استهداف بعض حسينياتهم في السعودية والكويت بتفجيرات انتحارية من متطرفين من أصول سنية ،
ولو رجعنا بذاكرتنا إلى ما قبل ١٤٠٣ للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم فإننا لن نجد في الغالب عن مسمى التفجير ، سوى في مصطلحات المقاولين الذين يفجرون الجبال بالديناميت لإنشاء الطرق وحفر الأنفاق وإقامة المُنشآت ، فقد كان التفجير قبل ذلك مصطلح يُصَوِّر في مُخيلتنا أشياء كثيرة من التواصل والنمو والتقدم والازدهار ، لكن منذ تاريخ ١٤٠٣ انتقل هذا المصطلح إلى رمز للإرهاب والتطرف والعمالة للأعداء ، ولم يكن ذلك إلا على يد متطرفين شيعةمدفوعين من النظام الصفوي الإيراني .
كانت البداية من ثلاثة كويتيين يعاونهم آخرون من جنسيات مختلفة بقيادة الشيعي اللبناني مصطفى بدر الدين صاحب الاسم الحركي [إلياس صعب] في تنفيذ عدد من التفجيرات في الكويت والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى من جنسيات مختلفة .
وفي عام ١٤٠٥ وتحديداً في صباح السادس من رمضان قام متطرفون شيعة من العراق والكويت ولبنان ودوّل خليجية بقيادة إلياس صعب نفسه بتقديم سيارة مفخخة يقودها انتحاري إلى موكب الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله راح ضحيتها عدد من الشهداء إن شاء الله ونجا الأمير من هذه المحاولة الآثمة .
وفي عام ١٤٠٥ أيضا تم تفجيران في المقاهي الشعبية في الكويت راح ضحيتهما عدد كبير من القتلى والجرحى وكان متطرفون شيعة وراء الحادث .
وفي ١٤٠٦ تم تفجير في مجمع نفط الأحمدي وتلاه عدد من التفجيرات في العام نفسه وفي عام ١٤٠٧.
أما الطامة الكبرى فقد كانت في الثامن من ذي الحجة عام ١٤٠٩حيث أقدم ستة عشر من شيعة الكويت على تفجير قنبلة في ساحة الحرم المكي الشريف الجنوبية الشرقية وتحديداً قرب جبل الصفا .
وفي كل تلك الأعوام كانت السلطات في السعودية تضبط مع بعض الحجاج الشيعة الإيرانيين مواد شديدة الانفجار كانت تُعد لاستخدامها في ترويع الحجيج لأهداف سياسية .
حين تعود بِنَا الذاكرة إلى تلك الأحداث نُدرك أن التفجيرات التي تهز خليجنا اليوم ليست وليدة مناهج وهابية ولا نظام حكم سعودي ، بل هي صناعة إيرانية شيعية لهم فيها قصب السبق وبراءة الاختراع ، وكانت اللعبة الإيرانية تُنفذها في العشر الأول من هذا القرن الهجري على أيدي رافضية ، ثُمَّ تغير مخططها الشرير لتنقذها بأيدي الخوارج .
وحين أقول براءة اختراع فأنا أعني ما أقول ، فالمختصون بالمتفجرات ينسبون إلى إلياس صعب أنه مبتكر استخدام سلندرات الغاز في التفجير كي يُحدث دوياً عظيماً يوقع الرعب في الصدور .
وفي الختام أقول :إذا كان كتاب وناشطوا الشيعة سيقفون معنا في إدانة التطرّف من أي جهة كان وممن كان فأهلاً بهم ، أما إن استمروا على الانتقائية في النقد والصيد في الماء العكر ليتحدثوا عن الدعوة والمناهج والدعاة ، فلن نقول لهم أكثر من : هذا ما خبزتموه فكلوه.

اترك تعليق

avatar
  Subscribe  
نبّهني عن